تتميز حرف المغرب بالخبرة الأصيلة المتوارثة والتي تشهد على ثراء وتنوع الثقافة المغربية من منطقة لأخرى. كما يتميز كل منتوج محلي بمواده و ألوانه و أنماطه وتاريخه.
معظم حرفيينا يشتغلون بشكل فردي أو في تعاونيات أو ورشات صغرى حيث لا تتاح لهم إمكانية الوصول المباشر إلى السوق. و ينخرط العديد من الوسطاء في سلسلة التسويق دون تسهيل إلى مواد أولية ذات جودة و عرض تجاري جيد مع احترام شروط البيع المنصف.
إضافة إلى ذلك، فإن الحرف اليدوية المغربية تعاني من التزوير والتقليد، ومنافسة المنتوجات المستوردة والمنتوجات الصناعية التي تختبئ تحت راية الحرف التقليدية لرفع الأسعار ولفت الأنظار. ثم لم ينضم المنتوج التقليدي حتى الآن إلى علامات الجودة التي وضعتها الوزارة الوصية حيث لا تزال هذه الميزة قليلة الاستخدام عند الموزعين.
و من جهة أخرى, يواجه حرفيونا صعوبات في وضع تصاميمه تلائم الاسواق و في اختيار التعبئة والتغليف المناسبين، ثم في تحديد سعر معقول للمنتوج. فتؤثر كل هذه العوامل الأخيرة على رونق وجاذبية المنتوج في عالم تسوده التنافسية.
تطمح أزول للتجارة المنصفة إلى اعتماد علامة الجودة وعلامة المنشأ التي وضعتهما الوزارة الكفيلة بالصناعة التقليدية، وتشجيع الحرفيين على وضع هذه العلامات على منتوجاتهم، واستعادة الثقة لولوج الأسواق الوطنية والدولية لتسويق سلعهم.
